المصرى اليوم تضع صورة احد البدو يحمل ار بى جى فى صفحتها الاولى وتضع صورة الشيخ موسى الدلح وهو بمكتبته يقرأ كتابا بالداخل

أجهزة الأمن تفرج عن ٥ من بدو سيناء.. ونواب بالبرلمان يطلقون مبادرة لحل الأزمة.. والمطلوبون يرفضونها

  كتب   أحمد رجب وأحمد أبودراع وصلاح البلك    ٤/ ٧/ ٢٠١٠

undefined
 
أحد المطلوبين يحمل سلاح «آر بى جى» فى جبال سيناء

رفض عدد من بدو شمال سيناء المطلوبين أمنياً، طلب أعضاء فى مجلسى الشعب والشورى عن المحافظة لقاءهم، للتشاور معهم وطرح مبادرة لإعادة التوافق بينهم ووزارة الداخلية، اعتراضا على توقيت المبادرة، الذى قالوا إنه متأخر، وقالوا إن النواب كان عليهم التحرك منذ بداية المداهمات والاشتباكات، وليس عندما تطلب منهم وزارة الداخلية ذلك، ولذلك فقدوا مصداقيتهم فى دوائرهم الانتخابية، التى كان يجب عليهم خدمة أهلها، مؤكدين رفضهم لقاء أحد باستثناء إحدى الجهات السيادية التى لم يسموها ووصفوها بأنها تتعامل معهم دوما باحترام وتقدير.

وقال النائب فايز أبوحرب، أحد مطلقى المبادرة: «مستعدون لطرق كل الأبواب بحثاً عن حلول مع وزير الداخلية، ومدير الأمن، وأبناء المنطقة حتى لا يستمر الاحتقان»، نافياً تكليفه وزملائه من أحد بهذه المبادرة.

وأفرجت وزارة الداخلية، أمس، عن ٥ معتقلين، أحدهم من قبيلة السواركة، و٤ من العريش، فى خطوة وصفتها مصادر أمنية بأنها بداية للإفراج عن باقى المعتقلين على دفعات.

 ورد موسى الدلح، أحد أبرز المطلوبين، على تصريحات منسوبة لوزارة الداخلية، برفض العفو عنه، وزميله سالم لافى، بقوله فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «العفو من عند الله، نحن لم نطلب العفو، ولكن طلبنا إعادة محاكمتنا والضباط المتهمين بقتل أبناء البدو أمام محكمة محايدة، خاصة من قتل أحمد العرجانى، و٣ آخرين ودفنهم فى القمامة».

«المصرى اليوم» تعيش يوماً مع البدو المطلوبين أمنياً فى سيناء .. «الجنّيون»:استعدادات لساعة الصفر.. وكلام فى السياسة وسط الصحراء

  كتب   أحمد رجب    ٤/ ٧/ ٢٠١٠

تصوير : حسام فضل
 

على خلفية أزيز متقطع تصدره سيارته «اللاند روفر» بسبب تخطيه حدود السرعة المتاحة، التفت إلىّ سالم لافى، ليسألنى بنبرة صوت رخيمة، تشبه صوت أحد الدعاة الجدد، قاطعا صمتاً صحراوياً: «هو أنا لو اتقتلت فى اشتباك مع الشرطة الآن أكون شهيد؟.. سؤال هادئ، تخلى فيه المطلوب الأول من أجهزة الأمن المصرية فى سيناء، عن ابتسامته المعتادة، وحسه الساخر.. سؤال جاء من خلف قناع واثق، تحسبه لا يخشى الشرطة أو صوت الرصاص، وفى لحظة تجل، تحدث فيها «سالم لافى» الرجل الأشهر فى سيناء، عن شعوره ورؤيته لشخصه «أنا مش ملاك، بس هما كمان مش ملايكة»، وقناعته التى يستمد منها شجاعته «أنا بدافع عن عرضى وعرض قبيلتى، ومن مات دون عرضه فهو شهيد»، ودفاعه عن نفسه ضد اتهام التعاون فى الماضى مع نفس الأجهزة الأمنية التى تطارده الآن «عمرى ما اشتغلت لهم مرشد، كنت بتوسط للغلابة أو أحل مشاكلهم بمساعدة أحد قيادات الداخلية، لكن عمرى ما بلّغت أو أرشدت عن بدوى واحد».

.. يسيس «لافى» قضيته مشيرا بأصبعه إلى قطاع غزة المضىء على بُعد كيلومترات: «الداخلية بتطاردنا عشان بنساعد الناس دول» أو يمد مظلتها لتصبح قضية عامة: «كل البدو بيتعرضوا لظلم، ومطالبنا معروفة وأولها إلغاء الأحكام الغيابية ومقاضاتنا نحن والضباط أمام محكمة محايدة». نهار طويل وليل أطول ضم «المصرى اليوم» مع المطاردين فى جبال سيناء، رصدنا ثقته