لماذا لا يتم الإفراج عن مسعد أبوفجر في صفقة البدو مع الداخلية؟!
بدأت وزارة الداخلية في الإعلان عن تنفيذ وعودها بالإفراج عن المعتقلين من أبناء سيناء.
وكان الإفراج عن المعتقلين هوالمطلب الرئيسي لبدو سيناء سواء الذين التقي بهم وزير الداخلية من مشايخ القبائل التابعين للحكومة والمعينين من قبل وزارة الداخلية أو من نشطاء بدو سيناء الذين أقاموا مؤتمراً موازياً لمؤتمر الداخلية مع شيوخ القبائل وأعضاء مجلس الشعب الذين لا يعرفون شيئاً عن مشكلات أهالي سيناء.
.. وكانت الأنباء قد تكررت خلال الأيام الماضية عن الإفراج عن المعتقلين من أبناء سيناء علي دفعات وقيل إنهم تم الإفراج عن ستة منهم، لكن علي الواقع لم يحدث شيء إلا أنه قيل إن الدفعة الأولي سيتم الإفراج عنها يوم الخميس ـ أمس ـ وفقاً لخبر صحيفة «الأهرام»، والذي جاء فيه: يبدأ صباح اليوم الإفراج عن 17 معتقلاً في أول دفعة من أبناء سيناء ويتم تسليمهم إلي شيوخ وعواقيل القبائل تنقيذاً لقرارات حبيب العادلي ـ وزير الداخلية ـ وكانت مجموعة من اللجان الفنية المختصة قد عكفت علي دراسة أوضاع جميع المعتقلين من أبناء سيناء عقب اللقاء الموسع الذي عقده وزير الداخلية في الأسبوع الماضي مع شيوخ جميع القبائل.. ويجري تسليم المُفرج عنهم إلي شيوخ القبائل بشرط أن يتحملوا مسئوليتهم في التزام المفرج عنهم بالتعهدات التي أقروا بها في اللقاء مع الوزير.. انتهي الخبر الذي هو في حقيقته بيان من وزارة الداخلية.. يعني الحكاية هنا صفقة بين مشايخ البدو والحكوميين ووزارة الداخلية وحتي كتابة هذه السطور لم تبدأ الصفقة بعد ولم يتم الإفراج عن أحد.
ويقول بعض المطلعين علي ملف بدو سيناء إن المفرج عنهم أو الذين تنوي الداخلية الإفراج عنهم ليس من المتفق عليهم، وليس من بينهم المعتقلون السياسيون، وإنهم مجموعة من الجنائيين، وهم من الحضر وليسوا من بدو سيناء، ليظل السؤال مطروحاً: لماذا لا تفرج الداخلية عن الناشط السيناوي «مسعد أبوفجر» المعتقل حالياً لفترة ما يقرب من 3 سنوات رغم صدور أحكام متعددة من المحاكم للإفراج عنه؟!
إنه معتقل حتي الآن بقانون الطوارئ.
.. ورغم أنهم قالوا إن قانون الطوارئ لن يتم تطبيقه سوي علي الإرهابيين وتجار المخدرات، وإن كل المعتقلين السياسيين سيتم الإفراج عنهم مع بدء تجديد العمل بالقانون «وفقاً لفتوي الدكتور فتحي سرور» فإنه لم يتم الإفراج عنه بعد.
فهو ليس تاجر مخدرات أو إرهابياً وإنما هو أحد المثقفين المصريين والمهموم بوطنه وأهله ومنهم البدو المظلومون دائماً من الحكومة.
.. فمتي يتم الإفراج عن «مسعد أبوفجر»؟!
ابراهيم منصور
الدستور
9-7