اخيرا تحدث حزب من الاحزاب المعاقة فكريا ونسيان المواطن واليمقراطية
: الساحة السياسية تعاني من حالة ترهل وفساد ..والمواطنين فقدوا الثقة في جدوى الإصلاح
كتب – ناجي حسين- اعترف ممدوح قناوي رئيسالحزب الدستوري الحر، أن تأثير الأحزاب في مصر ضعيف للغاية، وأن المهيمن على الساحة السياسية في مصر هما قوتين لا ثالث لهما، الحزب الوطني لأن الرئيس مبارك هو رئيس الحزب، والإخوان المسلمين.
وأشار قناوي إلى أن الحزب الوطني يشجع على أن يكون الإخوان هم القوى الأخرى لكي لا يلتفت الناس إلى الأحزاب، مشددًا على أن الساحة السياسية تعاني من حالة ترهل وفساد.
ودلل رئيس الحزب الدستوري الحر، على ما سبق، باستمرار تطبيق حالة الطوارئ لمدة 30 سنة، فضلاً عن استمرار تزوير الانتخابات وسوء الوضع الاقتصادي، وارتفاع موجة الغلاء وانشغال المواطنين بالبحث عن لقمة العيش، وهو الأمر الذي أدى إلى انصرافهم عن الحياة السياسية – حسب تعبيره -.
وأضاف قناوي، أن المواطنين فقدوا الثقة في جدوي الإصلاح أو وجود ديمقراطية حقيقية بسبب الجمود الهائل في الساحة السياسية وفقدان الأمل في الإصلاح مطالبًا بتعديل نسبة العمال والفلاحين داخل مجلس الشعب لأنها أفرزت مجالس نيابية ضعيفة، خاصة وأن من يمثل العمال داخل المجلس ليسوا بعمال مصر الحقيقيين، كذلك عودة الإشراف القضائي على الانتخابات لأن غياب وجود آلية انتخابية شفافة ونزيهة تكفل نتائج سليمة للانتخابات كذلك تعديل المادة 76 لأنها مادة في غاية السوء، لتضييقها فرص الترشح للانتخابات الرئاسية إلى حد أنها تكاد تكون "مفصلة" على شخص واحد.
ممدوح قناوي نفى وجود اتفاق أو صفقة بينه وبين الإخوان في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أنه تاريخيًا يختلف مع الإخوان، وكان ذلك منذ أن كان قياديًا بحزب العمل عام 1987، واعترض على تحالف العمل معهم، وبعد فصله من الحزب إثر نشوب خلاف بينه وبين قياداته استمر في نظرته لجماعة الاخوان.
وأوضح قناوي انه بعد انتخابات مكتب الارشاد الأخيرة بالجماعة، وتحليل موقف الدولة من الإخوان، واستخدام النظام للعبة القط والفار معهم، ورغبته في التعامل معهم لتهميش دور المعارضة، قام قناوي بالتواصل مع الإخوان وطلب منهم فصل عملهم الدعوي عن السياسي وتأسيس حزب سياسي يبنهي منهج الدولة المدنية .
اقرأ أيضًا: