الإدارة الأمريكية لا ولن تفي بوعودها للعرب .
أنور ساطع أصفري
التجمّع القومي الموحّد – أمريكا .
الإدارة الأمريكية المتمثّلة برئيسها باراك أوباما ، ومن سبفه من رؤساء آخرين ، كلهم يتظاهرون بوعود دسمة للعرب في الوقت الذي لا يستطيعون فيه الإيفاء بهذه الوعود ، فهم يتحدثون بما لا يملكون وبما لا يستطيعون ، طالما بقي أمن إسرائيل يمثّل الهاجس الأول بالنسبة للإدارة الأمريكية في سياستها الخارجية .
فمن خلال متابعتنا لزيارة نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن السابقة ، وزيارة هيلاري كلينتون في الفترة الماضية أيضاً ، نرى أن إسرائيل تجاهلت هاتين الزيارتين عملياً وإستمرت في بناء المزيد من المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية في القدس المحتلة وفي مناطق أخرى .
وبعد هاتين الزيارتين أكّدت الإدارة الأمريكية التزامها بعلاقتها الإستراتيجية مع إسرائيل وإستمرار الدعم الأمريكي لها من أجل ضمان تفوّقها العسكري والأمني والاقتصادي والتقني في المنطقة .
فمنذ عام 1967 وضع بعض صنّاع القرار العربي والفلسطيني ثقتهم في حسن نوايا أمريكا تجاه عملية السلام ، ولكن ومنذ ذلك الوقت ولغاية تاريخه ثبت أن هذه الثقة جاءت في غير مكانها .المزيد