بعد تهديد المعتصمين بالقبض عليهم إن لم يغادروا المنطقة .. وتمزيق لافتات وخيام الاعتصام وزينات رمضان التى علقوها:تراجع قوات أمن

رفض ستة من الأهالى الانصياع للأوامر وافترشوا أرض الشارع

 وهرعت أجهزة الإعلام لتغطية الخبر .. فتراجعت قوات الأمن .

 

فى التاسعة  والنصف من صباح الإثنين 19 يوليو 2010 قامت قوات الأمن – المكلفة بمتابعة وحصار اعتصام أهالى منطقة طوسون بشرق الإسكندرية المستمر منذ أكثر من مائة يوم أمام مقر وزارة الزراعة بحى الدقى بالجيزة – قامت بمطاردة المعتصمين ومطالبتهم بإبراز بطاقات تحقيق الهوية قائلة : " هناك أوامر صادرة بالقبض عليهم إن لم يفضوا الاعتصام ويغادروا المنطقة فورا  وأنهم سوف يتركون للإنصراف لحال سبيلهم إن أتموا ذلك بهدوء ودون اعتراض."

هذا وقد انصاع أغلب المعتصمين للتهديد وغادروامكان الاعتصام إلى مدينة الإسكندرية بعد أن مارست عليهم قوات الأمن عملية ترويع ومزقت فيها لافتات اعتصامهم وعددا من الخيام التى يقضون فيها الليل.. وحتى الزينات التى علقوها بمناسبة  شهر رمضان لم تسلم من العدوان .

رفض أحد المعتصمين التهديد وافترش الأرض( أشرف عبيد ) أمام القيادات الأمنية التى حاولت إثناءه عن عزمه ثم عادت للتفاوض معه وقد رفض كل الاقتراحات إلا عودة المعتصمين إلى الاعتصام وسانده كل من سمير على ، ومصطفى صبرى ومحمد السيد وخالد صلاح  ومصطفى محمود.

يذكر أن أشرف عبيد قد قام بالاتصال بلجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى فى العاشرة إلا الربع  فور هجموم الشرطة عليهم لإخطار اللجنة بتلك التطورات ومستغيثا من موقف قوات أمن الجيزة.

هذا وترجع بعض الدوائر أسباب الهجوم المفاجئ للشرطة- على أهالى طوسون المعتصمين أمام مقر وزارة الزراعة- لسببين: الأول احتفال المعتصمين بانقضاء مائة يوم على بدء هذا الاعتصام  ( الأربعاء الماضى 14 / 7 / 2010 ) ومحاولاتهم تصعيد الاحتجاج إلى أجهزة الأمم المتحدة المعنية، والثانى تخوف أجهزة الأمن من أن يتحول اعتصامهم إلى ملتقى رمضانى للكثير من القوى والنشطاء السياسيين.

هذا وقد هرعت أجهزة الإعلام إلى مقر الاعتصام بحى الدقى بوسط الجيزة فور علمها بالخبر وغطت الحدث ووقائعه مع من تبقى من المعتصمين وهى : جرائد الشروق  والوفد والمصرى اليوم والدستور واليوم السابع .. علاوة على موقع تضامن الإلكترونى ، ولجنة الحريات بنقابة الصحفيين وبعدها قناة دريم ( برنامج صاح دريم ). وعلى مايبدو أن موقف المعتصمين الستة ورد فعل أجهزة الإعلام وبعض النشطاء السياسيين قد انعكس على موقف الأمن فتراجع عن التمادى فى الهجوم والإصرار على  فض الاعتصام ..

مما دفع عددا ممن غادروا مكان الاعتصام فورالهجوم للعودة بالتدريج من الاسكندرية لاستئناف اعتصامهم  والمطالبة بتنفيذ حكم القضاء الذى أنصفهم وترفض الدولة وأجهزتها الانصياع لصوت العقل وتنفيذ الحكم .

 

الثلاثاء 20 يوليو 2010 

لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى – مصر

 

موقع اللجنة:www.tadamon.katib.org   

إيميل اللجنة:  egyptianpeasantsolidarity@gawab.com