ازمة دواء في مستشفى السلطان قابوس بصلاله:وشعار الادارة انتظر ياحمار لين يجيع الربيع ابو عماد
يبدو ان المبادىء والقيم التى ارسى دعائمها علي بن موسى وزير الصحة السابق الغير مأسوف عليه والتى تقوم على اربع قواعد اساسية سادت عهده الغابر ( لامساءلة -لامحاسبة- لا عقاب- لاكرامة للمريض) لا تزال سارية المفعول في العهد اللازاهر لاحمد السعيدي ابن المؤسسة البار وحامي ارثها ، الامر الذي يبقى كأس الذذذذذذذذذل والمهانة والاستهتار طافحا الى حد الفيضان ، يتجرع مرارته المرضى والمراجعين والمترددين على التحفة التراثية المسماه مستشفى السلطان قابوس بصلاله حتى الثمالة ، ثمن يقتطع من رصيد الكرامة الانسانية ، يتم دفعه مع كل حبة دواء قبل ان تعبر الحلقوم او تتناثر في العصارة الهضمية . وبعد طول انتظار وتردد وتوسل وطرق الابواب الموصدة ، من عتبة باب المدير العام الى نافذة الصيدلي.
معذرة للاخوة والاخوات العابرين اسوار هذا الموضوع على بعض الكلمات التى قد تبدو قاسية على المؤسسة الصحية التى يقودها احمد السعيدي من العاصمة مسقط وديرها خالد المشيخي المتربع على كرسي المدير العام بصلاله ، فقد اصبحت تلك المؤسسة او تكاد ان تصبح مملكة عضوضا مورثة من ملك عضوض
معذرة فلا يعرف الشوق الا من يكابده ..ولا الصبابة الا من يعانيها.
منذو ثلاثة اشهر او تزيد يفتقد مستشفى السلطان قابوس بصلاله لادوية هامة وحيوية وضرورية للمرضى ونحن منهم ، ولعلى لا ابالغ ا ن قلت ان بعض تلك الادوية يتوقف عليها حياة المريض وربما تكون الخيط الفاصل بين الموت والحياة ورغم ذلك تظل الصيدلية ومخازن مستشفى السلطان قابوس خاوية على عروشها ، تتقاذف المرضى والمراجعين وعود تليها وعود بتوفير الدواء في اقرب فرصة ، والفرصة يمتدد عمرها شهور وشهور وعلى المريض ان يتجرع مرارة المرض والاسى في صمت .
متى تعتقون رقابنا من ذل السؤال ومهانة التوسل والاستجداء؟؟
بلغت النهضة اشدها وتمام رشدها واستوت اربعين عاما.ولا تزال حبة ا لدواء عزيزة وصعبة المنال
لم نسألكم السفر لمشافي اوربا ولا مصحات التشيك فتلك من خصوصياتكم ، وحظ اسركم وابنائكم وخدمكم ، ساقتها لكم الاقدار في قسمة ضيزى ، حظنا فيها المزابل والمجازر والمقابر ، مع منة الواهب وشكر الموهوب.
فقط نسألكم حبة دواء ………..
منذ ثلاثة اشهر وانا اتردد على المستشفى استجدي دواء البلافكس ، وكنت اظن ان مصيبتي فيه عظيمة حتى جمعتني الصدفة بمستجد آخر يبحث عن دواء يستعمل لغسل الكلى ،يكاد المراجع يجن جنونه فما تبقى معه بالكاد يكفي لجرعة واحدة بعد ذلك تصبح حياة المريض على كف عفريت ، ناهيك عن دواء الزنتاك واخوانه الذين يحضرون شهرا ويغيبون اشهر .
المذهل حقا ان ميزانية الدواء المخصصة لمحافظة ظفار فقط مليونين وبضعة آلاف في العام ، وعلى هذا المبلغ الهزيل ان يغطي حاجة المستشفيات والمستوصفات من هيما الى المزيونه!!!!!. ومتى ما نفد الدواء يقوم مستشفى السلطان قابوس برفع رايته عالية خفاقة يراها الاعشى ويسمع صفيرها من به صمم
انتظر يا حمار لين يجيك الربيع
مع الاعتذار للحمار.