فى محاكمة قتلة خالد سعيد : الامن يحشد عمال تراحيل لتاييد المخبرين المجرمين ؟
محامو اسرة القتيل يطالبون بتعديل قيد وصف القضية الى القتل العمد وسماع الشهود ومناقشة رئيس مباحث قسم سيدى جابر ومعاونوه وكبير الاطباء الشرعيين الحالى والسابق والكشف عن الصحيفة الجنائية لشهود الشرطة
> جلسة ساخنة وحضور امنى مكثف والاعتداء على المتظاهرين والاعلامية بثينة كامل
أجلت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات الإسكندرية نظر الدعوى القضائية رقم الشهيرة بقضية مقتل خالد سعيد الى يوم 25 سبتمبر القادم لحين تنفيذ طلبات هيئة المدعين بالحق المدنى عن أسرة خالد سعيد وهيئة الدفاع عن مخبرى الشرطة ، فيما لم تتعدى الجلسة أكثر من ثلاثون دقيقة حيث بدأت فى تمام الساعة التاسعة والخمسون دقيقة وانتهت فى تمام الساعة العاشرة والعشرون دقيقة .
فيما رأس رأفت نوار – المحامى بالنقض – هيئة المدعين بالحق المدنى عن اسرة خالد سعيد فى الجلسة الاولى للقضية والتى تكونت من د.صلاح صادق وعصام الاسلامبولى وحافظ أبو سعدة ود.أمين الخولى وعبد الرحمن الجوهرى ورأفت نوار وأحمد رفيق الغريانى وأحمد بدير .
وشهدت المحكمة جلسة ساخنة قدم فيها هيئة المدعين بالحق المدنى طلباتهم بتعديل قيد وصف القضية من استعمال القسوة والتعذيب والقبض على مواطن بدون وجه حق الى القتل العمد ، وسماع أقوال المقدم عماد الدين عبد الظاهر – رئيس وحدة المباحث بقسم شرطة سيدى جابر – والرائد محمد ثابت – معاون
المباحث بالقسم – والنقيب محمد عز الدين – معاون المباحث – والنقيب محمد أحمد منيس – معاون المباحث – والرائد أحمد عثمان – معاون المباحث – ،
كما طالبت هيئة المدعين بالحق المدنى مناقشة د.محمد عبد العزيز – الطبيب الشرعى بالاسكندرية الذى أعد التقرير الاولى عن خالد سعيد – ود.السباعى محمد السباعى – كبير الاطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعى بالقاهرة ومشرف اللجنة الثلاثية التى اعدت التقرير النهائى عن حالة خالد سعيد – ود.عادل محمد عبد الله – عضو اللجنة الثلاثية بالطب الشرعى – ود.أيمن حسين قمر – عضو اللجنة الثلاثية بالطب الشرعى – فضلا عن مناقشة كبير الاطباء الاسبق لمصلحة الطب الشرعى بصفته خبيرا محايدا د.مصطفى أيمن فودة .
وطلبت هيئة المدعين بالحق المدنى سماع اقوال عبد الله احمد عبد الله حسن – مساعد اخصائى الاسعاف الذي قام بحمل جثمان خالد سعيد – وأشرف عبد العزيز محمد – قائد سيارة الاسعاف – وعفيفى عبد العال عفيفى – عامل بالمشرحة – وفتحى حكيم – المسئول عن المشرحة – .
وطالبوا بسماع اقوال كل من محمد رضوان عبد الحميد وعلاء الدين أحمد وشريف سامى محمود – شهود الشرطة – والكشف عن حالة الصحيفة الجنائية لهم .
وطالب المحامون بالاستعلام من المستشفى الاميرى عن التقرير المبدئي عن حالة خالد سعيد فور وصوله الى المستشفى فى سيارة الاسعاف رقم 976 .
فيما طالب حافظ ابو سعدة – أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الانسان – إرفاق اتفاقية مناهضة التعذيب الى ملف القضية ، مشيرا الى ان نصوص الاتفاقية ملزمة لمصر وعلى القضاء ان يستدل بها فى القضية .
وفى سياق متصل طالب محامو مخبرى الشرطة المحكمة بتكليف النيابة العامة بتسليم اصل الخطاب الموجه من النيابة الى قسم سيدى جابر لتكليفهم بالقبض على خالد سعيد .
وتشكلت هيئة الدفاع عن مخبرى قسم سيدى جابر من علاء جاد – المحامى بالنقض – واللواء رفعت عبد الحميد – المحامى بالنقض – .
فيما شهدت الجلسة تشديدا امنيا مكثفا فضلا عن حضور عدد من الرموز الاعلامية والسياسية أبرزهم الاعلامية بثينة كامل والقيادى اليسارى ابو العز الحريرى وكمال خليل – الرئيس الاسبق لمركز الدراسات الاشتراكية والقيادى بحركة كفاية – وعدد من ممثلى المنظامت الحقوقية منها مركز النديم لحقوق الانسان ومركز الشهاب لحقوق الانسان ومركز نصار لحقوق الانسان .
وفرضت قوات الامن سياجا امنيا حول المحكمة وأغلقت جميع الأبواب باستثناء الباب الذى كان يشرف عليه مدير أمن الإسكندرية اللواء محمد إبراهيم وبعض ضباط أمن الدولة والعميد ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية وهو ما أثار غضب المحامين وحدثت بعض الاشتباكات اليدوية والتراشق بالألفاظ بين المحامين وأفراد الشرطة قبل أن يتدخل عاصم نصير عضو مجلس النقابة العامة لحل الازمة.
فيما تجمهر المئات من نشطاء القوى السياسية بالاسكندرية خارج المحكمة منذ قرابة الساعة الثامنة صباحا واستمرت التظاهرة حتى الساعة الثانية عشر بعد أن قامت قوات الامن بتفريقها بالقوة والتعدى على المتظ
اهرين،
كما قامت قوات الامن بالتعدى على الاعلامية بثينة كامل اثناء الوقفة الاحتجاجية ، وردد المتظاهرون عدة هتافات منها " لوكان خالد ابن وزير كانت راس العادلى تطير – يا حرية فينك فينك أمن الدولة بيننا وبينك – ابنى فى سور السجن وعلى بكرة الشعب يقوم ما يخلى – يا خالد يا سعيد انت شاهد وشهيد " .
فيما قامت قوات الامن بتجميع عدد من عمال التراحيل بميدان محطة مصر ودفعتهم لتنظيم وقفة احتجاجية لتأييد مخبرى الشرطة والدفاع عنهم مقابل تظاهرة شباب القوى الوطنية وهو ما اعتبره عدد من ممثلى القوى السياسية تكتيك جديد من جانب الداخلية لمواجهة فاعليات القوى المعارضة الا ان المحاولة باءت بالفشل بعد ان عجز عمال التراحيل عن التشويش على تظاهرة شباب القوى السياسية ، فضلا عن ترديدهم هتافات بعيدة عن الموقف حيث قاموا بترديد عدة هتافات منها " خيبر خيبر يا ياهود .. جيش محمد سوف يعود " ، " البرادعى فين اليهود اهم " وهو ما آثارا سخرية المارة وشباب القوى السياسية واعتبروا الأمرسذاجة من جانب أجهزة الامن ، وحمل عمال التراحيل عدة لافتات منها " أفراد الشرطة هم افراد الشعب – لا للعملاء " .