حتى حاكم الكويت يريد قتل الاقلام الحرة والتستر على المفسدون ببلادة
الكويت: بعد محاولاته المتعددة لإسكات الصحفيين الكويتيين – رئيس الوزراء الكويتي يحاول إسكات رئيس تحرير جريدة الدستور وصحفي كويتي في مصر
القاهرة في 27 يوليو 2010
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم , أن رئيس الوزراء الكويتي ناصر الأحمد الصباح قد تقدم ببلاغ ضد الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي رئيس تحرير جريدة الدستور اليومية المستقلة والصحفي الكويتي “محمد الوشيحي”، يتهمهما فيه بالسب والقذف علي خلفية نشر الجريدة لمجموعة من الأخبار و المقالات انتقدت فيها وقوف رئيس الوزراء الكويتي خلف المحاكمات التي تعرض لها الصحفي الكويتي محمد الجاسم.
وكان عيسى قد كتب مقالا ضمن سلسلة أخبار ومقالات ضمنها مقال للصحفي الكويتي محمد الوشيحي خلال شهري مايو ويونيو الماضيين ، حول ملاحقة رئيس الوزراء الكويتي للصحفيين وتراجع الأوضاع السياسية في عهد رئيس الوزراء فضلا عما حدث في واقعة القبض علي مجموعة من المصريين وترحيلهم بسبب تأييدهم لدعاوي الإصلاح المطروحة من قبل الدكتور محمد البرادعي, وعلي أثر ذلك تقدم رئيس الوزراء عن طريق محاموه بالقاهرة ببلاغ للنيابة العامة في مصر ، يتهم فيه عيسي بسبه وقذفه ، حيث بدأت التحقيقات في الدعوي بالفعل.
ومن الجدير بالذكر أن الصحفي إبراهيم عيسي قد حصل علي جائزة الصحافة العربية في ذكرى اغتيال جائزة جبران تويني للعام 2008 بسبب شجاعته وقدراته المهنية العالية واحترامه لحرية الصحافة ، وكانت جريدة الدستور هي الجريدة المصرية الوحيدة وضمن عدد محدود من الجرائد العربية التي دعمت الصحفيين الكويتيين في مواجهة الحملة التي يشنها رئيس الوزراء الكويتيين ضدهم.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” أن رئيس الوزراء الكويتي لم يكتفي فقط بملاحقة الصحفيين ومحاولاته العديدة لإسكات أصوات الصحفيين الكويتيين بسبب انتقادهم بعض الأوضاع في دولتهم ، بل بدا بأتباع نفس الأسلوب ضد الصحفي المصري “إبراهيم عيسي” والكويتي محمد الوشيحي ، في محاولة لإسكاتهما رغم أن دفاع الصحفي عن حرية الصحافة وحريات زملائه في اي مكان في العالم ، وليس العالم العربي فقط هو موقف يجب دعمه والإشادة به”.
وأضافت الشبكة العربية ” مرة أخرى نؤكد على أن أي مواطن ، مهما كان منصبة ، وسواء انتمى لأسرة حاكمة أم لا ، فهو مستهدف بالنقد ، والنقد الشديد ، ما دام تولى منصب رسمي وظيفة عامة ، وعليه ترك منصبه اذا لم يقبل بذلك ، بدلا من محاولة اسكات الصحفيين الذين لو تخلوا عن واجب نقدهم أو الإشادة بسياستهم حسب الظروف ، لفقدوا مصداقيتهم وعدوا متراجعين عن واجب المواطنين قبلهم”.
لمزيد من المعلومات :