السعودية غير من زلزال العيص !!!!!!!
لما كانت الكوارث الطبيعية هي المقياس المبين لقدرة ألدوله المسئولة عن شعبها في التعاطي مع الأحداث المفاجئة من زلازل وسيول وحيث افتتح زلزال العيص الباب وما تبعها من سيول بجده والرياض فتكت بمئات الضحايا وشردت الآلاف وهي لا ترقي لمستوى كارثة حقيقية أنما هو قصور واضح في انعدام القدرة على تصريف المياه مبينة ان كل ما يتم التبجح به من تنمية مرئية والمباني المعمارية ليس إلا بهرجة إعلامية ففي ساعات قليلة نقل سكان العيص وجده والرياض من المباني المسبغة صفة التنمية والحضارة علينا للخيام التي قطناها قبل قيام الدولة السعودية مما يضفي شكوك لا تنتهي على مدى شرعية نظام قائم مند ثمانين عام لم يستطيع توفير الأمن لشعبة من أمطار هي نفسها هطلت علية قبل نشوء هده الدولة ؟
وحيث أننا شعب مدجن فنحن لم نقصر في جلد الذات وإلقاء اللوم والمسؤولية على المجهول مغيبين المعلوم فبعضنا استحضر من خرافاتنا ما يبرئ ساحة النظام بالادعاء بأن دلك غضب بل ويطلب منا مراجعة أنفسنا والبحث عن معاصينا التي فعلناها مبتعدين بذلك عن النظر بواقعية للكارثة التي حلت بنا كما وان بعضنا الأخر وجد في البطانة الفاسدة ملاذا يلقي عليه باللائمة حيث يحضر هدا المسمى دوما لتفسير التقصير والفساد الإداري فمن الذي عين هؤلاء الفاسدين في موقع القرار ومكنهم من السيطرة على مشاريع تنمية المدن؟
النظام القائم يسوق لنفسه ويستمد مشروعيته من أمرين وهما سعودة الإسلام وتفصيله وفق مقاسات النظام القائم فالكوارث تسمى غضب من الله الأمر الثاني هو البطانة ازدواجية ومنطق لاعقلاني للتبرؤ من المسؤولية فلماذا لا ينسب النجاح للبطانة بل للحاكم الرشيد والفشل منتسب إلى البطانة وفساد تخطيطها؟
وحيث ان دولتنا يصح وصفها بدولة دعاية وإعلان دون منازع فقد سوقت لنفسها عبر القنبلة الإعلامية ألمسماه بالأمر السامي بمحاربة الفساد والمفسدين في عملية التسويق ولن يبقى سوى الدعاء والتضرع الي الله كل يوم جمعه بإطالة عمر خادم الحرمين وان يرزقه الله البطانة الصالحة ويسدل الستار عن خطايا الماضي اذ ان مهمة الأمر المذكور يستحيل أن تكون الشفافية والمحاسبة وإبانة المتسبب !!مزيلة بتلك الطنطنة الإعلامية أي علامة استفهام أو نقد لشرعية النظام!!.