قضية ورأي حر
في الرد على الدكتور سعيد سعدي رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية : رقية سياسية ، لهلوسة صادي الثقافة وتعيس الديمقراطية …نشرت في جريدة "البلاد" جويلية 2010 هل وصل الحال بالدكتور سعيد سعدي رجل الثقافة والديمقراطية الى حد الهلوسة والتهيؤ، وهو الطبيب المعالج والمداوي وصديق المرضى النفسانيين ؟. ام تراها ضربة شمس تعرض لها قائد الحزب وزعيم التيار البربري في عز الصيف وارتفاع درجة الحرارة غير المعتادة .؟؟ . فالدكتور والذي مافتئ يلعن السلطة في حربها ضد الصحفيين وينادي جهارا بحرية التعبير وتحرير الصحافة من القيود،نراه يتوعد جريدة وطنية " معربة طبعا " برفع قضية قذف ضدها بعد نشرها لتصريح نقلته على لسان السيد لخضر بن سعيد وبكل موضوعية ومصداقية واحترافية يتهم الفتى صادي بأنه ابن حركي ..؟
ولان طبيب الأمراض النفسية والعصبية اهتدى بعقله المستنير بعد قراءته لمحتوى الاتهام بأنه مستهدف في شخصه وعائلته من طرف جماعة أشار اليها في إطار البحث عن خصوم جدد في صراعه القديم المتجدد مع ما يطلق عليهم بالإسلاميين او الاسلامويين . أراد ان يظهر مجددا ويفتح جبهات للتصدي وحلبة للصراع الغير متكافأ طبعا . لأنه وهو (المهموك) والمنهمك في القراءة والبحث ، قرأ موضوع ( البلاد ) باللغة التي يرفض الاعتراف بها وفي إطار برنامج بن زاغوا الذي بات يعتمد القراءة السريعة – فاست فود – حيث أراد بذلك – وهو الذي يفعل ما يريد – ان يحول الأنظار ، وينسي المتتبعين على الأقل في الوقت الراهن الضجة التي أعقبت نشر كتابه الذي استهدف فيه رموز هذا الوطن رغم ردع القانون في المساس بالرموز ليقلل من استشهاد عميروش قبل ان يتهم وصراحة العقيدان بومدين – بوصوف بقتله ..
كما ان الاتهام الذي استنفر من اجله سعدي كل طاقته وقواه والناطقين باسمه ، لم يصدرعن يومية " البلاد" وانما كان ضمن فوروم الجريدة الذي استضافت فيه شخصية وطنية قالت رأيها بصراحة في الأشخاص والأحداث . كما استضافت من قبله شخصيات من مختلف التيارات والمشارب السياسية ومثقفين وشخصيات وطنية ودولية وفاعلين في المجتمع المدني تحدثت هي الأخرى في مواضيع الساعة.
اما الدكتور الذي يحاول ومنذ مدة الرجوع الى الساحة بعد ان كاد ينقرض ويصبح نسيا منسي فهاهو يحاول الظهور مجددا ويبرز من جديد ليبعث في ثوب الضحية . حيث غير من لونه وجلده وتحول من معارض الى منظر فمؤرخ فمتهم ليختلق وبكل الطرق أعداء وهميين للمرحلة الجديدة مستعينا بثقافته التي يستمدها من وراء البحار ومن خلال فكره وتفكيره وهو المعالج النفساني البارز في مصحة فرانز فانون ليتوهم بأنه القادر على تغيير موقعه بأنه ضحية حملة شرسة من طرف الجميع وفي إشارة الى الجميع ليتمخض وهنه ، ويولد جريدة ليصب عليها جام غضبه متناسيا بأنه لم يعد سوى قراقوز في لعبة ديمقراطية هشة أبطالها مجرد كومبارس يؤدون دور المعارضة من اجل المعارضة مافتئت الدولة تدغدغهم وتغدغ عليهم بالأموال حتى ولو كانت قلوبهم وعقولهم -ان كانت لهم عقول – معلقة بالضفة الأخرى ومرتبطة ارتباطا وثيقا مع عدو الأمس صديق اليوم . مع ان الجميع يعرف ان سعدي تاريخا وحزبا وشخصية وثقافة لم يغير شيئا منذ ان نفخ فيه في إطار قانون التعددية الحزبية لا في السياسة و لا في نظرته للمجتمع الذي اخطأ فيه ذات مرة ولا حتى في قيادة حزبه الذي شاخ رغم انه مبني على أسس الثقافة والديمقراطية بالرغم من انه يعتمد الإقصاء ويتبنى مبدأ التشكيك في كل شيء بعد ان اختار السب طريقا والاحتيال برنامجا والقذف منهاجا وألتمسكن هدفا والنصب على الشعب والسلطة وسيلة للوصول الى فكرة ان سعدي الرجل الحر مازال يحي ويؤثر في الأحداث رغم ان صيت حزبه لم يتجاوز حيز منطقة عزيزة علينا معروفة بحراكها وتحكرها بعد ان خدعوها بقولهم حسناء..؟
وما لم يستسيغه الدكتور سعدي الموهوم ذو المواهب المتعددة والطامح الى الزعامة على حساب المبادئ وبعد اللعب على وتر تفكيك الوحدة الوطنية ، انه في استغلاله للتاريخ لكي يعود من نافذته بعد طرده من باب الجغرافيا . هو كيف تسمح جريدة لا تنطق بلغة موليار ان تنقل تصريح لخضر بن سعيد الذي يتهمه صراحة بأنه ابن حركي وفوق ذلك تأكيد الأمين العام السابق لتنسيقية أبناء الشهداء بأنه يملك الدليل القاطع كما لديه الخبر اليقين والبرهان الحاضر لتبيين صحة أقواله خيانة والد الدكتور ..؟
كما ان الدكتور وهو العارف بقواعد الديمقراطية الحديثة والعالم بثقافة النشر والإشهار وحتى التمنشير السياسي والإعلامي الذي صنع منه نجما في أحلك الظروف وأصعب المراحل، لم يكلف نفسه باستعمال حق الرد المكفول قانونيا بل ولم يستجب حتى للدعوى الرسمية الموجهة له من إدارة الجريدة بالمشاركة هو الآخر في الفوروم ومنحه حرية الحديث مع إعطائه نفس الحيز والوقت الذي منح لغريمه .لكي يتكلم الدكتور ويتحدث ويهلوس حتى . ولكن ان يفتري على الجريدة زاعما انها تقود حملة ضده وان هناك أطرافا تسعى وراء تشويه صورته التي تلطخت سياسيا بعد ان مارس الانتصاب كزعيم أوحد لا مثيل له والحط من تاريخ عائلته . ثم تهديده برفع قضية قذف أمام القضاء الجزائري الذي مافتيء الزعيم يتهمه بالعمالة للسلطة وبعدم الاستقلالية وبالمحسوبية ، لنجد الدكتور – سامحه الله – يحاول في مسعاه اللجوء الى المادة 296 التغذي بالديمقراطية في ميزان العدالة ؟ في إطار مأدبة ثقافية ارسيداوية قحة ، كمحاولة للضغط على خصومه وعلى جريدة البلاد وعلى الصحافة المستقلة بالذات لتسجيل قضية قذف في إطار مخطط مبرمج لإغلاق المجال الإعلامي بعد ان ساهم رفقة شلة من الهواة المتسلقين والمنبوذين والمهابيل في إغلاق المجال السياسي والذي يعتبر اللعبة المفضلة التي يتقنها الزعيم وجماعته من التيار " الديمو- خروطي " والإبقاء على الارسيدي – طبعة صادي – كقوة رئيسية أساسية رغم محدودية حركتها الا انها تلعب في الميدان لوحدها حتى ولو تطلب ذلك تكميم الأفواه وإغلاق المجال الإعلامي وإسكات الرأي الآخر لان المحرك واحد والفاعل واحد والزعيم يجب ان يكون واحدا لامثيل له ولو ك كان فصاميا مريضا عاجزا … فاللهم اشفي ساستنا فإنهم يعلمون أنهم مرضى ولكن لايتطببون ..