تعرض للاعتداء في السجن ومحاولة اغتيال في قاعة المحكمة المرقشي: انتظر قراراً بحريته فحكم عليه بالإعدام

   المرقشي
  

الخميس الماضي أسعف إلى مستوصف المؤيد إثر تعرضه للاعتداء بالضرب أدى إلى كسر يده ورضوض، المعتدي هو جندي يدعى أنس الأزرق، باشر عمله في السجن المركزي بصنعاء مؤخرا وهو ماجعل أسرته تخشى عليه من محاولة اغتيال داخل السجن وينبه نجله الأكبر منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية وكل المعنيين لخطورة وضع والده داعياً إياهم إلى العمل على حمايته. فقد تعرض في إحدى جلسات المحاكمة لمحاولة اغتيال.

انه السجين المحكوم عليه بالموت أحمد عمر العبادي المرقشي حارس صحيفة الأيام الذي يقبع في سجن صنعاء المركزي منذ ثلاث سنوات وفي الوقت الذي كانت تنتظر أسرته حكما يقضى ببراءته وإطلاقه كونه كان مدافعا عن مبنى يعمل حارسا له وعن نفسه، تفاجأت يوم 11يوليو الماضي بصدور حكم من محكمة جنوب غرب أمانة العاصمة يقضى بإعدامه بتهمة قتل صلاح طارق المصري.

أوائل العام 2008 م اعتدى مسلحون يتبعون أحمد الحضاري مدعي "ملكيته لذلك المنزل " على المبنى الكائن في شارع الستين بصنعاء- عبارات مستفزة كانت قد سبقت الاعتداء كتبت على جدران المبنى منها "هذا منزل الحضاري".

في محكمة جنوب غرب أمانة العاصمة حوكم المرقشي كقاتل ولم يأت غرماؤه, كان الأحرى بالعدالة أن تأتي بالغرماء المعتدين الذين يقول نجل المرقشي عبد الحكيم انه خلال الــ 27 جلسة من المحاكمة لم يحضر أحد منهم ولم يقدموا إلى المحاكمة ! لماذا؟ لا يعلمون ! أصحيح ما يقال من أن المعتدين ينتمون لأسرة ليست فقط لها قرابة بوزير الداخلية بل لها صلة قرابة بالرئيس؟ وهل فعلا لهذا علاقة بمجريات المحاكمة وغياب المعتدين وصدور الحكم ضد شخص كان يؤدي عمله كحارس لمبنى الصحيفة. ومدافعاً عنها وعن نفسه؟!

حضر بعض أفراد المرقشي جلسات المحاكمة دون أن يعلم أحد بهويتهم خشية الانتقام…. الجلسة الأخيرة التي قضي فيها الأمر وقالت المحكمة كلمتها وهي الإعدام. صعقت الأسرة وهي التي لم تشك إطلاقا بأن عدالة المحكمة ستقضى بإطلاقه كونه كان معتدى عليه وعلى المبنى الذي يحرسه وهو كان في موقف الدفاع عن النفس والأرض.

هكذا كصاعقة نزل الحكم على زوجته وأولاده, بكت الأم وأولادها, أيعقل أن تفقد رفيق دربها وحياتها وأبا أولادها, لماذا ولأي ذنب يصبح أبناؤها أيتاما؟ كيف يحكمون عليه بالموت ولديه اطفال ينتظرون عودته إليهم سالما .. لما يقتل ولم يكن معتديا وإنما مدافعاً وكيف أصبح جانيا وهو المجني عليه!

في رسالة كان قد خص بها نواب الجنوب بالبرلمان قال المرقشي بعد حجز القضية للحكم "حجزت القضية للحكم دون تقديم أي من الغرماء المعتدين.. متهما النيابة بالانحياز وممارسة الظلم والعنصرية والانفصال بحقه كونه من أبناء المحافظات الجنوبية, بينما المعتدين المحميين من قبل المتنفذين في السلطة في أعلى قمة وزارة الداخلية تم تقديمهم مجني عليهم وأنا جاني، وزعيم العصابة قدمته النيابة بصحيفة الاتهام لادعائه أنه ( فرعون) .. أليس ذلك مضحك ومبكي في نفس آن واحد والظلم بعينة"

كان احد الذين قاتلوا العدو الصهيوني في جنوب لبنان ففي يوم 31 مايو 1982م تم الإعلان عن التطوع لمقاومة العدو المحتل لجنوب لبنان, ولبى احمد المرقشي نداء الحرية والكرامة والعروبة وكان له ولليمنيين شرف المشاركة في 2 يونيو1982م .

ولد احمد عمر العبادي"المرقشي" في العام 1963 م بمحافظة أبين, ولديه سبعة أبناء "خمسة أولاد وبنتين" أكبرهم عبد الحكيم(20 عاما) وأصغرهم محمد(10 ) سنوات.والدهم هو معيلهم الوحيد كان يعمل رئيساً للجنة نقابية في مؤسسة النقل بعدن ويستلم راتب من الدولة – خصم من راتبه- ومن ثم قطع راتبه تماما!

منصور شقيق عبد الحكيم الأصغر أكمل دراسته الثانوية وبحث عن عمل ليساعد أسرته بعد فقدان معيلها الذي رمى به الظلم في السجن. وعبد الحكيم النجل الأكبر لأحمد العبادي كان يعمل في صحيفة الأيام ومع إغلاق الصحيفة فقد عمله، ويعمل الآن في إحدى الشركات بعدن غير انه لم يستطع الدوام في عمله و لن يستطيع إكمال دراسته الجامعية بسبب ظروف ووضع والده, فهو دائما يأتي إلى صنعاء لزيارته في السجن, ويعمل ليعيل أسرته بجانب شقيقه, فأنى يتأتى له الوقت للدراسة. لم تضيع حياة والدهم فقط بل حتى مستقبل نجله الأكبر الدراسي.

قبل سنوات في محافظة عدن تم الاعتداء على منزلهم ومحاوله مصادرته من قبل نافذ ينتمي لمحافظة ذمار ومن المصادفة أنها المحافظة التي ينتمي إليها المعتدون.

قيل إن ملف صحيفة الأيام قد أغلق أليس المرقشي هو جزء من هذا الملف؟