لو مش هتقبضونا مش هنوقع – هذا هو شعار المعركة .
بشعار "لو فيها فلوس هنوقع.. ولو مفيهاش يبقى مفيش توقيع"، وعلى نغمات الأغانى الوطنية ودخان"الشيشة" والمشروبات الغازية، بدأت مساء أمس حملة" جمال مبارك ..مصر تتطلع لبداية جديدة" الهادفة لجمع 5 ملايين توقيع، بالرقم القومى والبصمة، لتأييد جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطنى، لترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بمنطقة منشأة ناصر.
وعلى الرغم من مطالبة داكر عبد اللاه عضو الحزب الوطنى، بضرورة تنظيم صفوف الأهالى فى "طوابير" التوقيع على بيان التأييد، إلا أن التحرك الأول بمحافظة القاهرة للحملة تحول لـ"خناقة" بين أهالى الدائرة للحصول على "تيشرتات" تحمل صورة جمال مبارك.
فبمجرد أن فتحت إحدى السيارات أبوابها لتوزيع التيشرتات، تدافع المواطنون للحصول عليها، ووصل الأمر لحد الشجار بينهم، مما دفع داكر عبد اللاه راعى الحملة لإعلان غضبه مما حدث، قائلا:" ده شكلنا يا جماعة .. عيب كده إحنا صعايدة ، الناس تقول علينا إيه مش عايزين حماسنا يقل".
الحملة بدأت فى تمام الثامنة مساء، واستمرت لمدة 3 ساعات واستطاعت جمع 1318 توقيعا، ورغم ذلك فإن غالبية الذين جاءوا للمشاركة فى الحملة إما جاءوا بالصدفة أو لرؤية ابن الرئيس، بحسب وصفهم، إلا أنهم صدموا عندما علموا أنه هذا الأمر وهم.
عدد من الأهالى أكدوا لليوم السابع أنهم سمعوا عن عقد ندوة أمام مركز شباب منشأة ناصر، وبمجرد وصولهم وجدوا منسقى الحملة يطالبونهم بالتوقيع على بيانات التأييد لأمين السياسات.
كريم السيد، أحد الشباب الموقعين لتأييد جمال مبارك، قال إنه شارك فى الحملة لقناعته بأن التغيير سيكون على يد أمين السياسات، أما فاروق حسن (71 عاما)، والذى جاء على كرسى متحرك فقال:" مش هو ابن حسنى مبارك خلاص يبقى كويس".
واستعان منسقو الحملة بماكينة تصوير لبطاقات الرقم القومى وعدد من أجهزة اللاب توب وشاشات تليفزيونية عرضت مجموعة من الصور للرئيس مبارك وجمال مبارك، وكذلك صورا جمعت بين أمين السياسات والزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى محاولة لتشبيهه به.كما حملت الصور شعارات " لا البرادعى ولا نور ..ده جمال هو المنصور".
وقالت مروة هدهد مديرة الحملة والتى ارتدت علم مصر، إن الحملة لم تتقدم بأى طلبات للحصول على الموافقات الأمنية لجمع التوقيعات بمنشأة ناصر، وأضافت:" تحركاتنا فى الحملة جاءت طبقا للدستور، والأمن لم يعترضنا"، وأن الحملة ستجمع توقيعات من شمال القاهرة خلال الأيام القادمة.
بينما قال ناصر أبو زيد منسق حملة "مصر بتناديك" ، والتى انضمت لحملة "مصر تتطلع لبداية جديدة"، إن غالبية المنضمين للحملة أعضاء من الحزب الوطنى، ورغم ذلك فإن القيادات الحزبية لم تضع لهم أى خطوط حمراء لتحركاتهم.
وأكد داكر عبد اللاه راعى الحملة بمنشأة ناصر، أنه سيقوم بجمع 200 ألف توقيع خلال 3 أشهر ، وأنه سيستمر فى ذلك حتى لو لم يرشحه الحزب فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة.
محمد عبد ربه أحد الموقعين على البيان، قال إنه جاء بالصدفة ووقع على البيان لأن جمال مبارك "معملش حاجه وحشة فى البلد".
أما السيدات والفتيات اللاتى شاركن فى الحملة فقلن " وقعنا علشان بنحبه.. مش هو برده اللى هيعمل قرض".
محمد عبد المنعم أحد سكان الدويقة قال:" رغم أن المياه مقطوعة عن بيتى من بداية شهر رمضان لكن أؤيده رئيسا لمصر، أصل العيب فى الشعب مش فى الحكومة وكفاية انه اتربى على أيدى الرئيس".