طنط عيشة
بالكاد كنت اطول ترباس الباب العتيق –,فى الليل –بعد ان ينام الجميع –اسحب كرسي الغسيل –وأشب –لازيح الترباس –فتفح لى الدنيا عن معالمها –واهبط على سلم البيت الخشبي –أستند على ترابذينه –اتحسس –سلمة سلمة –وفى ظل لمبة صاروخ –يتطاير ضوئها من فعل الهواء –هابطا من الدور الثاني –اتوقف كثيرا –لأصوات امرأة لم اكن عرف معناها –لكنها كانت تثير فى نفسى شيئا ما غامضا –امرأة ليست كأمى –صدرها دائما عاري –قميصها يكشف عن ساقيها وصدرها –بالكاد انا ارى وجه أمى –بتربيعه شعرها –
أما عيشة –شعرها منزاح على كتفها –وصوتها — ليس كصوت أمى
كنت الذكر الوحيد فى البيت —الباقي كلهن بنات –وبمجرد ان يخرطن –لا يخرجن من البيت –
وانا الوحيد الذي يرتمي فى أحضان نساء البيت كلهن –
ولكنها دون غيرها –كانت تستأثر بى
وأغيب النهار كله عندها –لا أفارقها –حتى وهى تستحم –تارة لا فيني الصابونة –وأخرى –غمض عينيك –وغالبا ما كنا نستحم معا –والدهشة –تقتلني –أنا لا أرى جسد امى –ولا صدرها –ولا شعرها
بينما عيشة كل جسدها –امتلك رؤيته –
ولما كنت أتأخر فى النزول إليها –تصعد لتاخذنى –امى بطيبتها –لا تعرف –سرنا –هي وانا –
بينما أبى –يردد آيات القرآن ليلا ونهارا ان يحفظنا من كل شر —
هي بقميصها وان بجلبابي الصعيدي –
وحديث حارة زلط –لا يهدأ عن عيشة ونزواتها –هي تكيد لهن –باحتضاني أمامهن –وتقبيلي –ثم تدخل غرفتها –وتنزع ملابسي كي استحم –وإذا سألتها –تعلل باني وسخ –؟
بينما عم زغلول زوجها –يعود كل ليلة –نصف صاحي ونصف نائم من اثر الحشيش –وخطواته فى الحارة –وابتسامة وجهه –
وهى بقميصها –وانا معها وراء الشيش—ننتظره –ينفتح باب الغرفة –ليدخل هو –واخرج أنا –
صاعدا الى امى –و يتهادى الى سمعي صراخها وتأواتها ما ان يقترب منها –لكنه صراخ ليس كالصراخ
—فى ظهيرة كل يوم جمعه –تخرج هي بقميصها وبيدها طشت نحاس –ممتلئ بما ءالصابون أبو ريحة –ليختلط بتراب أرض حارة زلط –وتنظر لنساء الحارة فى تشفى وكيد —
–وانا فى يد أبى يرفع هو طرف جلبابه الأبيض –فى طريقة الى الجامع –
وانا –أسير معه—بينما عيناي تتابع عائشة على باب البيت –وهى تبتسم لي—وتشاور لى –ان ااتى ؟؟؟