اه يا دلعه – الحب ما حدش منعه
عزيزة فرح
كانت فى الأربعينات من عمرها –تكوم جسدها –وترهل –و كانت كل البنات يحسدوها–على طول شعرها وجماله –اسود فاحم –تتبختر به –من بداية الحارة الى أخرها —تنظرلكل البنات –تحرك رأسها كثيرا يمينا وشمالا –
وما ان تخرج الى الشارع العمومي –حتى تنكسرمعالم وجهها –ويحمر –ترى كان خجلا –ام حسرة –على العريس الذي لم يأت
عزيزة كانت مليحة الصوت –لا يمكن ان تتم الحنة او الخطوبة او الطهور –إلابوجود عزيزة –وكانت تتطوع –بأغانيها —ولما فاتها قطار الزواج –اشترت طبلة –وأصبحت تغنى بمقابل –
أصبحت الفرحة حرفتها
ولم تكن تفرق فى الاغانى بين طهور او حنة او خطوبة او زواج –
كل الاغانى لديها سوا –
كبرت عزيزة –ولا زال صوتها –يتردد فى الغرف الضيقة–وفوق اسطح البيوت —
آه يا دلعه –آه يا دلعه –والحب ما حدش منعه —آه يا دلعه
أنا غمزته بأيد الهون – وهو غمزنى بأيد الهون –كل ساعة يضرب تليفون
والحب ما حدش منعه
آه يا دلعه
والحب محدش منعه
وفى نهاية الليلة –تأخذ طبلتها –وحيدة –تردد آه يا دلعه –آه –يا دلعه