'طبعا لازم العساكر هى اللى تموت … مصرع ١٢ مجنداً وإصابة ٨ فى حريق بقطاع الأمن المركزى فى المرج

وأوضحت المعاينة المبدئية أن المعسكر تبلغ مساحته قرابة ١٠٠٠ متر، ويوجد به مبنى للقيادة و٤ مبان لإقامة المجندين، وأن النيران اندلعت فى المبنى رقم ٢ الذى يبعد عن مبنى القيادة ٨٠٠ متر أثناء نوم المجندين، الذين يعتادون تشغيل مراوح السقف طوال الأربع والعشرين ساعة بسبب الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، ورجحت المعاينة أن ماساً كهربائياً تسبب فى تطاير شرارة، أمسكت فى أحد الأسرة واشتعلت النار فيها وقد أتت النيران على العنبر الموجود فى الدور الثانى بالكامل، حيث التهمت المراتب الإسفنجية و«ملل» الأسرة ومحتويات الدواليب من مهمات وملابس.

وقالت التحقيقات إنه فور شعور المجندين بالحريق حدثت حالة من الارتباك بسبب نومهم وطول مساحة العنبر الذى يتكون من ٣٥ سريرا – ذات الدورين – وأن المجندين أبلغوا قياداتهم الذين هرعوا إلى مكان النيران وصدرت الأوامر للمجندين بمقاومة النيران بالإمكانيات الذاتية وغطت سحابة كثيفة من الدخان سماء المكان، فى الوقت الذى كانت تتعالى فيه أصوات أبواق سيارات الإسعاف والإطفاء خارج المبنى وصدرت الأوامر بمنعها من الدخول وبدأ الضحايا يتساقطون على الأرض وحملهم زملاؤهم إلى سيارات الإسعاف الموجودة فى المعسكر، التابعة للأمن المركزى واللوارى.

وتسبب الحريق فى أزمة خبز فى المنطقة لوجود مخبز بلدى داخل المعسكر ينتج الخبز البلدى الذى يحتاجه المجندون ويتم توزيع كمية منه على الجمهور من خلال منفذ بيع، وتجمع عدد من المواطنين حول المنفذ وعندما علموا بالحريق غادروا المكان.

وقالت وزارة الداخلية فى بيان مقتضب لها شب أمس حريق – يرجح أن يكون بسبب ماس كهربائى – فى أحد عنابر المجندين بقطاع المرج للأمن المركزى وتمت السيطرة عليه وإطفاؤه ذاتياً، وأسفر الحريق عن إصابة عدد من المجندين بحروق واختناقات مختلفة، مما أدى إلى وفاة عدد منهم وقد أخطرت النيابة العامة للتحقيق.

وأضاف البيان أن الوزير حبيب العادلى يتابع الحادث وأمر بصرف ١٠ آلاف جنيه كإعانة عاجلة لأسرة كل متوفى.

سيطرت حالة من الهدوء حول معسكر الأمن المركزى المنكوب فى المرج، حيث يعم الهدوء فى المكان والبوابة الرئيسية مغلقة. وقال المواطنون المقيمون بالقرب من المعسكر إنهم لم يشعروا بشىء ولم يعلموا بحدوث الحريق فى المعسكر، ورفض مجندون يقفون خدمات التحدث عن الحريق.