خمسون مدونا يشاركون في تغطية قمة العشرين
وتعد مشاركة المدونين الذين جاءوا من 22 دولة بدعوة من منظمات غير حكومية، هي الاولى التي يتاح للمدونين بشكل رسمي استخدام المركز الاعلامي المصاحب لمناسبة دولية بهذاالحجم.ويقول منظمو برنامج صوت مجموعة العشرين على الموقع الرسمي للبرنامج ان جمهور هؤلاء المدنيين يتجاوز 14 مليون متصفح حول العالم
.
اعلاميو الشعب
يقول احمد العمران، المدون السعودي المشارك في البرنامج لبي بي سي ان تغطية المدونين ستكون اقرب الى نبض الشارع مقارنة بتغطية المؤسسات التي تلتزم بالخط العام وتطرح الاسئلة المتوقعة.وقد حظي وجود المدونين في مقر المركز الاعلامي القريب من موقع انعقاد قمة العشرين في شرق العاصمة البريطانية بتغطية حيث حل كثير منهم ضيوفا على نشرات الاخبار والبرامج الحوارية التي بثتها وسائل الاعلام التقليدية.
تغطية مختلفة
ويقول احمد العمران ان المدونين سيكونون اكثر مرونة في مزج الخبر بالرأي خلال تغطيتهم لاعمال القمة وهو ما تتجنبه التغطية التقليدية.ويعمل كل مدون بشكل منفصل في تغطية القمة، الى جانب مشاركتهم بشكل جماعي في موقع موحد تصب فيه التغطية النصية والمصورة للحدث الذي يغطيه اكثر من 2500 صحفي من حول العالم.ويقول العمران الذي ينشر مدونة "سعودي جينز" ان تعليق المدونات على احداث قمة العشرين يتسم بالجدية بشكل عام الا انه قد يختلط بالنكتة والسخرية.فمثلا تجد بين المدونيين من يشير الى انه كان على قادة دول مجموعة العشرين ان يعيدوا التقاط الصورة الجماعية الرسمية للقمة بعد ان اكتشفوا تغيب رئيس وزراء كندا بسبب حاجته لدورة المياه.
ميزات وعيوب
ويقول العمران ان التواجد في المركز الاعلامي له ميزات وعيوب.فالى جانب ايجابيات المشاركة في المؤتمرات الصحفية لقادة الدول، وعقد اجتماعات جانبية مع اعضاء الوفود، يقول العمران ان التواجد في المركز الاعلامي يبعد المدون عن احداث الشارع.وأضاف "لا تستطيع ان تحصل على كل شي في ذات الوقت". مشيرا الى التواجد في المركز الاعلامي الملاصق للقمة يجعل تغطية الاحتجاجات التي ينظمها المتظاهرون في وسط لندن شبه مستحيلة.
صعود التدوين
شهدت السنوات القليلة الماضية صعودا كبيرا جدا لتاثير المدونات لتستقطب اعدادا اضافية من الكتاب والقراء.وتشير احصاءات غير رسمية نشرت مؤخرا الى وجود 112 مليون مدونة حول العالم، وان الرقم يتزايد بشكل متسارع، حيث يستخدم بعضها تقنيات اعلامية متقدمة مثل الفيديو وغيرها.وتعرض عدد من المدونين في عدد دول العالم الثالث بما فيها الدول العربية، الى جانب الصين لمضايقات وصلت الى حد السجن وحجب مواقع الانترنت.ويتعرض المدونين نتيجة لمخالفة عدد كبير من هذه المدونات للنمط السائد للتغطيات الصحفية للقضايا الساخنة في تلك الدول مثل الدفاع عن الحريات العامة او توجيه النقد للسياسات الحكومية
نقلاً عن بي بي سي